ما هو الطب العام

تعتبر العمل في المجال الطبي من الأعمال الرائدة منذ القدم وحتى هذه اللحظة، فقد كان الناس يمارسون الكثير من الأساليب الطبية بدون أن تتوفر لديهم خلفية علمية سابقة، بل كان الأمر قائم على استخدام أحجار أو أعشاب أو مواد من الطبيعة.

الأمر الذي فتح الباب بعد ذلك أمام الابتكارات المختلفة في هذا المجال، وقد ساهمت تلك الابتكارات في التوصل إلى الكثير من أساليب العلاج، وينقسم علم الطب إلى أكثر من فرع، لعل من أهمها فرع الطب العام الذي سنتحدث عنه في هذا المقال، فما هو الطب العام؟ وما هو وضعه في سوق العمل؟ وما هي أهم الجامعات التي تقوم بتعليمه؟

أولًا: ما هو مفهوم الطب العام

• يعد كل من العالم ابن سينا، وأبو بكر الرازي من بين الرواد في هذا المجال على مستوى العالم، وبعد ذلك مهدت الهيئات التعليمية والجامعية الطريق أمام أطباء آخرين لا حصر لهم.
• وتقوم الدراسة الطبية على تأهيل الدراس وتدريبه على كيفية العناية بالوضع الصحي للناس، وما قد يواجهونه من أسقام أو جروح أو إصابات يكون لها صدى على الجسم أو على الروح أو حتى على البيئة التي يحيون فيها.
• بالإضافة إلى التوصل لعلاجات لتلك العلل. كما يعنى علم الطب بتشخيص الأسقام التي تظهر حديثًا، ووضع أساليب للتداوي منها، وتوعية الإنسان بطرق تفاديها.
• ويعد الطب العام فرع أساسي من فروع علم الطب البشري، وهو يختص بتناول الأمراض القاسية والمزمنة من وجهة نظر وقائية، ويطلق على الأطباء في هذا الفرع اسم “الممارس العام” أو “GP” بمعنى General Practitioner.
• فهو الطبيب الذي يقوم بتوفر الاهتمام الصحي الأولي لأي مريض، ويعد من أهم خصائص الممارس العام هو إمكانية تشخيص الأمراض المنتشرة بين الناس والكشف عنها من خلال علاماتها ومؤشراتها.
• وينسب مفهوم الممارس العام أو الطبيب العام إلى الدولة الأيرلندية، وعادة ما يتم الجمع بين الممارس العام وبين ما يعرف باسم “طبيب العائلة”.
• حيث إن الأخير يتعرض لجميع الأوضاع الصحية التي قد تنتاب أي فرد من العائلة في العموم، ويكشف عنها، ومن ثم يقوم بتوجيه المصاب إلى التخصص الدقيق لحالته، في حال تطلب الوضع ذلك.
• وتجدر الإشارة إلى أن العمل كطبيب للعائلة يوجب على الطبيب استكمال دراسته حتى يحصل على ماجستير أو دكتوراه في تخصصه.

ومما سبق، فيمكن القول إن الطب العام هو المعرفة التامة بجميع الأمراض التي يتعرض لها الناس، والمؤشرات الدالة عليها، وأساليب تدعيم الوضع الصحي للبشر.

ويعمل في هذا الفرع الأطباء الذين أتموا مرحلة البكالوريوس في دراسة الطب، حيث يتعين أن يكون الطبيب في هذه الحالة على علم كافي بكافة العلامات الجسدية والنفسية لأي مرض في أي تخصص، مثل تخصص الباطنة، أو تخصص الجراحة، أو تخصص الأطفال، ونحو ذلك.

ثانيًا: ما هو دور الطبيب العام؟

يتميز الممارس العام عن باقي الممارسين في تخصصات الطب المختلفة، بكونه يمارس وظيفته بصورة أوسع وأكثر شمولية، حيث يتمثل دور الطبيب العام فيما يلي:

• الكشف على الحالات المرضية المختلفة وتشخصيها ووصف الدواء الأنسب لها، بناء على قيم الكشوفات والتحاليل.
• الإشراف على بعض العمليات التي يخضع لها حالاتهم.
• تقديم الإسعافات الطبية الأولية لأي مريض أو مصاب.
• توفير الرعاية الطبية في المستشفيات والمراكز العامة.
• ملاحظة المرضى خلال فترة العلاج، ومراقبة استجابتهم له ومؤشراتهم.
• يقوم بتوجيه المرضى بشأن طرق الاهتمام بحالتهم الصحية، كما يقوم بإعطاء عدد من الإرشادات الصحية.
• القيام بمهمة توجيه المريض إلى اختصاص علاجي مختلف في حال اقتضت حالته ذلك.
• مباشرة المرضى ووصف العلاج المناسب للحالة، مهما اختلفت فترة العلاج.
• إرشاد مجموعة التمريض التي تساعده وتأهيلهم على النحو المطلوب.
• يحرص على الاطلاع على كافة المستجدات التي تطرأ في القطاع الطبي في أي مكان وفي أي تخصص.
• يقوم بتوجيه الأفراد بشأن الأمور النفسية والاجتماعية التي قد يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على وضعهم الصحي.
• المساهمة في ترسيخ الوعي المجتمعي بشأن التعليمات التي يتعين الالتزام بها من أجل تطبيق الوقاية الصحية المطلوبة، فالوقاية جزء جوهري قد يساهم تطبيقها على النحو الصحيح في تفادي الكثير من الأمراض واختصار طريق طويل من العلاج.
• يتعين أن يتمتع الممارس العام بالجاهزية الكاملة للتعامل مع الأشخاص المصابون بأمراض شديدة وقاسية وأمراض دائمة.
• في الحالات التي يصعب عليها التوجه إلى المستشفيات، يتوجه الممارس العام إلى سكن الحالة لمباشرة وضعها الصحي وتزويد المرافقين له بالأساليب السليمة للاهتمام بها في فترة العلاج.